mardi 10 août 2010

جمعية "سيدة" لمكافحة السرطان: تكريس لقيم التضامن وحقوق الإنسان



لقد بيّن الحديث الذي أجرته السيدة ليلى بن علي، حرم رئيس الدولة زين العابدين بن علي، مع صحيفة "لا براس"، بعدا جديد من ابعاد الجمعيات الانسانية التونسية ومن بينها جمعية " سيدة " المختصة في مكافحة السرطان... الذي أصبح يفتك سنويا بعدد متزايد من النساء والرجال فضلا عن تهديده لتيار عريض من الشباب والفتيات من متعاطي التدخين ـ بأنواعه ـ بما يتسبب في سقوط أكثر من 6 آلاف قتيل كل عام .. فيما أكدت الارقام خطورة اصابة نسبة مهمة من النساء بسرطان الثديين والرحم ..

وعلى غرار ما جاء في حديث السيدة ليلى بن علي فـ"مهما كان حجم العمل المطلوب من قبل الجميعات، فإنه يظل متواضعا إزاء درجة الألم الذي يشعر به المصاب بالمرض".. الذي يخشى كل يوم على سلامته .. وعلى حياته .. ومستقبل أفراد عائلته من بعده ..

وفي هذا السياق تبرز أهمية تأكيد حديث السيدة ليلى بن علي على أهمية "المشاركة في تعزيز شبكة التشخيص المبكر والوقاية من السرطانات الأكثر تواترا في تونس".. لا سيما عبر التشجيع على تفعيل دور الإعلام والتحسيس لأنهما "يمثلان عنصرا مكملا اساسيا لعمليات الكشف عن الأمراض والتشخيص المبكر لها، وهو ما يطرح ضرورة إرساء برنامج اتصالي مدروس بصورة ملائمة ويتم تنفيذه بشكل ناجع من خلال مختلف وسائل الإعلام وكل الدعامات الاتصالية المناسبة."

إنّ من أبرز مؤشرات تقدم المجتمعات في البلدان الغربية كثرة الجمعيات الانسانية والطبية ونجاعة تدخلاتها لفائدة ملايين المرضى والفقراء والمحتاجين للسند والدعم النفسي والمادي ..ومن الايجابي جدا أن تبرز في تونس جمعيات تقوم بتدخلات ميدانية في نفس الاتجاه مثل جمعية "سيدة "..لأن عمل المؤسسات الادارية والرسمية يزال دوما في حاجة إلى الدور الميداني الذي يقوم به نشطاء المجتمع المدني ..